توقعت شركة Moody’s Analytics، المزود للتوقعات الاقتصادية والبيانات، أن ينمو اقتصاد منطقة دول مجلس التعاون الخليجي بنسبة %2.5 عام 2018، مع تعزيز أسعار الطاقة المستقرة هذا النمو، حيث يتقّلب سعر خام برنت ضمن نطاق ضيق يتراوح بين 50 و60 دولاراً للبرميل.
وفي هذا السياق، قال كريس لافاكيس الخبير الاقتصادي لشؤون الطاقة في Moody’s Analytics: «سيؤدي التمديد المحتمل لخفض الإنتاج من قبل منظمة الدول المصدّرة للنفط «أوبك»، إضافة إلى الطلب المتزايد على النفط من الأسواق الناشئة، إلى انخفاض مخزونات النفط العالمية، ودعم أسعار النفط في عام 2018. وسيتم تحديد سقف لأسعار النفط. ومع ذلك، قد لا تلتزم الدول الأعضاء في منظمة أوبك بتخفيض الإنتاج. وسيكثّف منتجو النفط الصخري في الولايات المتحدة عمليات التنقيب عن النفط، لضمان تداول النفط ضمن نطاق محدد».
وستدعم أوضاع الحسابات الجارية المحسنة الناجمة عن تجديد احتياطيات النفط الاستثمار في القطاعات غير النفطية من الاقتصاد، في ظل المحاولات التي تقوم بها دول مجلس التعاون الخليجي لتنويع اقتصاداتها بعيداً عن الاعتماد على المواد الهيدروكربونية. وفي المملكة العربية السعودية، تؤكد الجهود المناهضة للفساد المبذولة أخيراً على الالتزام بتحقيق برنامج التحول الاقتصادي لرؤية السعودية 2030.
وفي الوقت ذاته، ستواصل المخاوف المتعلّقة بالأمن واللاجئين في المنطقة عرقلة النمو في اقتصادات أخرى في منطقة الشرق الأوسط. وأدت المخاوف الأمنية المتزايدة إلى إلحاق أضرار بالغة بقطاع السياحة في مصر وتونس والأردن، بينما أدى انخفاض أسعار النفط إلى تراجع التحويلات الواردة من دول مجلس التعاون الخليجي.
وقال جوان ليكاري كبير الخبراء الاقتصاديين الدوليين في Moody’s Analytics: «يظل عدم الاستقرار السياسي أحد المخاطر الأساسية التي تهدد اقتصادات دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وقد تؤدي زيادة حدّة التوترات الجيوسياسية إلى تصعيد أزمة اللاجئين في المنطقة، وزيادة الإنفاق الحكومي على الأمن وتقويّض الاستثمار».
شاهد أيضاً
ما هي إشارات التداول ومن المستفيد منها؟ خبراء أكسيا يجيبون
إن إشارات التداول تعد من الأساسيات التي تساعد المتداول على تحقيقأهداف خطته الاستثمارية والتمتع بتجربة …