كويت تايمز 
قالت بيانات صادرة عن شركة ريستاد إنرجي المتخصصة باستشارات النفط والغاز إن اکتشافات النفط والغاز في الشرق الأوسط وشمالي أفریقیا بلغت أدنی مستوى لها منذ أربع سنوات علی الأقل في عام 2017.وأضافت أنه لم يتم اكتشاف سوى 200 مليون برميل نفط مكافئ في الشرق الأوسط في عام 2017، بينما تم اكتشاف 100 مليون برميل فقط في شمال أفريقيا.
ومجموع الاكتشافات التي بلغ مجموعها 300 مليون برميل نفط مكافئ أقل بنسبة 82 في المئة من الرقم المسجل في عام 2016 والبالغ 1.7 مليار برميل نفط مكافئ.
يقول مدير محفظة المنتجات في شركة ريستاد إنرجي، نيلز هنريك بيورستروم: «إن الوضع في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يماثل تقريباً الوضع في العالم. إذ تراجع نشاط الاستكشاف بنحو 60 في المئة منذ عام 2014، في حين أن حجم الكميات المكتشفة أقل بكثير». ويأتي تراجع نشاط الاستكشاف والاكتشافات الهيدروكربونية بعد انخفاض كبير في استثمارات النفط والغاز على المستوى العالمي.
ووفقا للوكالة الدولية للطاقة التي تتخذ من باريس مقراً لها، بلغ إجمالي الاستثمارات العالمية في قطاع النفط والغاز في عام 2016 ما قيمته 649 مليار دولار، أي بانخفاض قدره 26 في المئة عن عام 2015، عندما بلغ الإنفاق 873 مليار دولار.
وخلال هذه الفترة، ظل نشاط مشروع النفط والغاز ثابتاً نسبياً في دول مجلس التعاون الخليجي، حيث أرست المملكة العربية السعودية والكويت والإمارات العربية المتحدة عقود مشاريع كبيرة، مستفيدة من انخفاض الأسعار المقدمة من قبل شركات الهندسة العالمية.
وفي نهاية أغسطس 2017، بلغت قيمة جميع المشاريع النفطية، سواء في مراحل الدراسة أو التصميم أو التنفيذ في دول مجلس التعاون الخليجي 189 مليار دولار، أي بزيادة 12.5 في المئة عن إجمالي 168 مليار دولار في بداية نوفمبر 2014. وفي قطاع الغاز، كانت هناك زيادة أكثر وضوحاً في قيمة المشاريع النشطة. وخلال الفترة ذاتها، بلغت قيمة جميع مشاريع الغاز النشطة 114 مليار دولار، أي أعلى بنسبة 20 في المئة من إجمالي 95 مليار دولار في بداية نوفمبر 2014.
وشهدت المملكة العربية السعودية وسلطنة عُمان أكبر زيادة في النشاط النفطي، حيث كان قطاع التعدين في المملكة العربية السعودية المحرك الرئيسي للزيادة في نشاط مشروع النفط الخليجي.
