أظهر استبيان أجراه «بيت.كوم»، أكبر موقع للوظائف في الشرق الأوسط، بعنوان «مكان العمل المثالي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا»، بالتعاون مع «يوغوف»، المنظمة المتخصصة في أبحاث السوق، أن 79 في المئة من الموظفين في الكويت يفضلون العمل في بيئة ممتلئة بالتحديات، إذ اعتبرت التحديات السمة الوظيفية الأكثر أهمية للمهنيين في الدولة.
ويعتقد 78 في المئة من المجيبين على الاستطلاع في الكويت أن استخدام التقنيات المتقدمة في مكان العمل مهم جداً لهم. وعلى الرغم من أن 36 في المئة فقط من أماكن العمل تلجأ إلى استخدام التقنيات المتقدمة بشكل كبير في مكان العمل، إلا أن المجيبين يبدون اهتماماً كبيراً لهذا العامل عند البحث عن عمل جديد. في الواقع، يعتقد 68 في المئة من الباحثين عن عمل بأنه يجب على الشركة التي قد يعملون فيها استخدام التكنولوجيا المتقدمة.
ويأتي التوازن بين الحياة المهنية والشخصية كعامل مهم بالنسبة إلى الموظفين في دولة الكويت، حيث يعتقد 79 في المئة من الموظفين أن هذا العامل يعتبر مهماً في أي مكان عمل، وشملت العناصر الأخرى، التي اعتبرت مهمة في مكان العمل: الإبداع والابتكار (77 في المئة قالوا إنها مهمة)، والشفافية في التواصل (76 في المئة قالوا إنها مهمة)، وأنظمة تقييم عادلة (76 في المئة قالوا إنها مهمة).
وإلى جانب العناصر التي تجذب المهنيين، برز الاحتفاظ بالموظفين كأحد أهم العوامل التي تبدي الشركات اهتماماً بها. وعندما سُئل المجيبون عن أهم العوامل التي تعزّز ولاء الموظفين تجاه شركاتهم، فقد تم اختيار «فرص التقدم الوظيفي على المدى الطويل» (بحسب 40 في المئة من المجيبين)، و«فرص التدريب والتطوير» (بحسب 35 في المئة من المجيبين) كأهم عاملين.
قيم الشركة وثقافتها
إلى جانب العوامل التي تزيد من جاذبية مكان العمل ومعدلات الاحتفاظ بالموظفين، سُئل المجيبون عن ثقافة الشركة وتأثيرها على اختيار مكان العمل، حيث قال 50 في المئة من المجيبين الكويتيين إن ثقافة الشركة هي واحدة من أهم العوامل التي يأخذها المهنيون بعين الاعتبار عند الانضمام إلى شركة ما، بينما قال 40 في المئة إنها مهمة ولكنها ليست عاملاً حاسماً، وصرّحت نسبة 4 في المئة فقط بأنها لا تبدي اهتماماً بثقافة الشركة، في حين لم تقدم النسبة المتبقية (6 في المئة) أي إجابة.
وشملت القيم التي تزيد من جاذبية الشركات في دولة الكويت: «أخلاقيات العمل الجيدة» (45 في المئة)، و«ثقافة الشركة الودية» (42 في المئة)، و«مساعدة المجتمع» (18 في المئة)، و«اتباع أساليب صديقة للبيئة» (8 في المئة)، مما يشير إلى أن المهنيين الكويتيين يأخذون بعين الاعتبار الأهداف والأساليب المختلفة التي تؤثر من خلالها الشركات على المجتمعات.