قال مسؤول كبير في صندوق النقد الدولي، اليوم الاثنين، إن نظام سعر الصرف الجديد الأكثر مرونة في المغرب خطوة في الاتجاه الصحيح نحو زيادة جاذبية المملكة للاستثمارات وتحويلها إلى مركز مالي لأفريقيا.
وقبل أسبوعين، أطلق المغرب نظاما أكثر مرونة لسعر صرف العملة في إطار إصلاحات لتحرير السوق أوصى بها صندوق النقد الدولي لحماية اقتصاد البلاد من الصدمات الخارجية والحفاظ على احتياطياتها.
وقال جهاد أزعور مدير إدارة آسيا الوسطى والشرق الأوسط بصندوق النقد الدولي لرويترز على هامش مؤتمر اقتصادي للصندوق في مراكش بالمغرب «إنه إصلاح يمضي في الطريق الصحيح».
«إنه يتيح للمغرب أن يكون… أكثر جاذبية للمستثمرين وأن يلعب دوره كاملا كمركز مالي إقليمي، وبصفة خاصة مع طموح البلاد لخدمة أفريقيا في مجال الخدمات المالية».
وقالت الرباط إنها لا تخطط لاتباع خطى مصر التي حررت سعر صرف عملتها بشكل كامل في خطوة واحدة.
وردا على سؤال عما إذا كان المغرب يجب أن يجري مزيدا من الإصلاحات في مجال العملة، قال أزعور «أعتقد أن مسارهم في الإصلاح مخطط له… بدعمنا. نحن راضون جدا عن طريقة أدائهم».
وأضاف أن إلغاء معظم الدعم على الوقود وإصلاحات أخرى أتاحت للمغرب تعزيز النمو الاقتصادي الذي كان من المتوقع أن يبلغ 4.5 في المئة في 2017.
وتابع أن النمو في 2018 سيكون إيجابيا أيضا. ويتوقع المغرب أن يتباطأ نمو الناتج المحلي الإجمالي إلى 2.8 في المئة هذا العام على الرغم من أن مسؤولين يقولون إن التحرك في شأن العملة ربما يضيف 0.2 في المئة.
وقال أزعور إن المغرب من بين دول في المنطقة متقدمة جدا في إصلاحاتها، مضيفا «إنهم على المسار الصحيح. هذا يؤتي ثماره».