%137 التزام «أوبك» باتفاق الخفض رغم ارتفاع إنتاجها

3-79

أظهر مسح لمنظمة أوبك أن إنتاجها من النفط الخام ارتفع في يناير الماضي من أدنى مستوياته في ثمانية أشهر، حيث طغت زيادة في الإنتاج في نيجيريا والسعودية على مزيد من النقص في إمدادات فنزويلا والتزام قوي باتفاق خفض الإنتاج.
وضخت أوبك 32.4 مليون برميل يوميًا في يناير، بحسب المسح، بزيادة قدرها 100 ألف برميل يوميًا عن ديسمبر 2017. وتم تعديل إجمالي إنتاج الشهر الماضي بالخفض بمقدار 110 آلاف برميل يوميًا إلى أدنى مستوياته منذ أبريل 2017.
ورغم ذلك، ارتفع التزام المنتجين باتفاق خفض الإنتاج إلى 138 في المئة من 137 في المئة في ديسمبر الماضي، حسبما أظهر المسح، مشيرًا إلى أن الامتثال لم يتغير رغم ارتفاع أسعار النفط إلى أعلى مستوياتها منذ 2014.
وتخفض أوبك إنتاجها بحوالي 1.2 مليون برميل يوميًا في إطار اتفاق مع روسيا ومنتجين آخرين خارج المنظمة. ويسري الاتفاق حتى نهاية 2018.
وللشهر الثاني، يظهر المسح أنه لا علامات على قيام المنتجين الكبار في أوبك بإحداث زيادة كبيرة في الإمدادات لتحقيق مكاسب من صعود أسعار الخام، أو تعويض انخفاض في فنزويلا حيث يتراجع الإنتاج وسط أزمة اقتصادية.
وعزز خفض أوبك أسعار الخام التي تجاوزت في الأسبوع الماضي مستوى 71 دولارًا للبرميل للمرة الأولى منذ 2014. ويتمتع أعضاء أوبك بدخل إضافي، رغم أن بعض الدول في المنظمة أبدت قلقًا من أن ارتفاع الأسعار ربما يشجع منتجي النفط الصخري في الولايات المتحدة ومنتجين آخرين خارج المنظمة على زيادة الإنتاج.
وفي يناير، جاءت أكبر زيادة في الإمدادات من نيجيريا، حيث كان من المخطط تصدير بعض الشحنات في ديسمبر، لكنها تأجلت إلى يناير، بحسب بيانات ملاحية وبرامج تحميل.
وزادت السعودية، أكبر بلد مصدر للنفط في العالم، إنتاجها بمقدار 50 ألف برميل يوميًا بحسب مصادر في المسح، التي أشارت إلى صادرات مرتفعة في معظم شهر يناير. لكن الإمدادات لا تزال دون المستوى المستهدف في أوبك لإنتاج المملكة.
وزاد إنتاج ليبيا 30 ألف برميل يوميًا. وأعادت البلاد فتح بعض الحقول التي أغلقت بفعل حصار منذ نوفمبر الماضي.
ونيجيريا وليبيا مستثنتان من خفض الإمدادات بسبب تقلص انتاجهما بالفعل جراء صراعات واضطرابات. وقال وزراء ومندوبون في أوبك إن الدولتين أبلغتا المنظمة أن إنتاجهما في 2018 لن يتجاوز مستوياته في 2017.
وجاء أكبر خفض في الإنتاج من العراق، الذي صدَّر نحو 3.5 ملايين برميل يوميًا من الجنوب، منفذ التصدير لمعظم نفطه، بانخفاض طفيف عن مستوى ديسمبر القياسي المرتفع.
ولا يزال الإنتاج في شمالي العراق منخفضًا بعد تراجعه في منتصف أكتوبر 2017 حينما استعادت القوات العراقية السيطرة على حقول نفطية من مقاتلين أكراد سيطروا عليها منذ 2014. وساهم ذلك بشكل غير مباشر في دعم التزام العراق باتفاق أوبك.
وأظهر المسح أن إنتاج فنزويلا، حيث يعاني قطاع النفط من نقص حاد في التمويل بسبب أزمة مالية، شهد المزيد من الهبوط. وقالت مصادر في المسح إن صادرات فنزويلا من الخام ارتفعت في يناير ربما بسبب انخفاض عمليات مصافي التكرير. ولدى أوبك مستوى إنتاج ضمني مستهدف لعام 2018 عند 32.6 مليون برميل يوميًا، بناء على تفاصيل تخفيضات في أواخر 2016، ومع الأخذ في الاعتبار تغييرات في العضوية منذ ذلك الحين، وتوقعات نيجيريا وليبيا لإنتاجهما في العام الحالي.
وأظهر المسح أن أوبك ضخت كميات من النفط في يناير أقل من هذا المستوى الضمني بمقدار 200 ألف برميل يوميا.
من جانب آخر، واصلت أسعار النفط الأميركي تحقيق مكاسب محدودة أمس في ظل التزام أوبك القوي باتفاق خفض الإنتاج وهو ما بدد أثر أنباء عن تجاوز الإنتاج الأميركي عشرة ملايين برميل يوميًا للمرة الأولى في نحو نصف قرن.
وبحلول الساعة 05:58 بتوقيت غرينتش أمس ارتفع الخام الأميركي في العقود الآجلة تسليم مارس 14 سنتًا أو ما يعادل 0.2 في المئة إلى 64.87 دولاراً للبرميل بعد أن أغلق في الجلسة السابقة مرتفعًا 0.4 في المئة.
وزاد خام القياس العالمي مزيج برنت في العقود الآجلة تسليم أبريل 15 سنتًا أو ما يعادل 0.2 في المئة إلى 69.04 دولاراً للبرميل بعد أن ارتفع ثلاثة سنتات عند التسوية في الجلسة السابقة.
وكانت إدارة معلومات الطاقة الأميركية قالت إن إنتاج النفط الخام الأميركي تجاوز عشرة ملايين برميل يوميًا في نوفمبر 2017 للمرة الأولى منذ 1970، ليقترب الإنتاج من أعلى مستوى على الإطلاق.

شاهد أيضاً

ما هي إشارات التداول ومن المستفيد منها؟ خبراء أكسيا يجيبون

إن إشارات التداول تعد من الأساسيات التي تساعد المتداول على تحقيقأهداف خطته الاستثمارية والتمتع بتجربة …

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.