كويت تايمز 
يبدو أن عجلة خصخصة البورصة تدور بسرعتها القصوى، فبعد أيام من كشف القبس عن الفائز بمناقصة تقديم خدمات استشارية للمزايدة على حصة من أسهم رأسمال شركة البورصة، وهو تحالف «كامكو ــ اوليفر وايمان»، كشفت مصادر رقابية أن مستشار تقييم أصول البورصة قد أنجز مهمته بشكل كامل.
وأوضحت المصادر أن نطاق عملية التقييم هو نظام التداول (أومكس ناسداك)، إلى جانب محتويات المكاتب التابعة لشركة البورصة في مبنى السوق من أثاث ومكاتب وأجهزة كمبيوتر وغيرها، إلى جانب حصة البورصة في شركة المقاصة البالغة نحو %30.
وذكرت المصادر أن عملية التقييم محاسبية بحتة، وتستهدف تقييم كل الأصول المملوكة للبورصة وتحديد نسب الاستهلاكات، بينما سيتم تحديد قيمة السهم للبورصة من خلال المزايدة التي ستطرح للمستثمر الاستراتيجي في الشركة، والتي سيقوم على ترتيبها مستشار الخصخصة.
وأكدت المصادر ان نسب الاستهلاك خصوصا في نظام التداول (أومكس ناسداك) كانت بسيطة للغاية، علماً أن تكلفة النظام بلغت نحو 18 مليون دينار حين تم تركيبه منذ سنوات.
وفيما يخص رخصة البورصة، قالت المصادر انها فريدة ولا يمكن تقييمها، وتعتمد على وضع البورصة ونشاطها التشغيلي، علما أن هيئة أسواق المال أصدرت منذ فترة قرارا بشأن رسوم تأسيس أي بورصات جديدة حددتها بقيمة مليون دينار وحصة %3 من مجمل عمولات التداول فيها.
وذكرت المصادر ان التحسن الكبير في نشاط شركة البورصة التي تحولت من الخسارة إلى الربح، وكذلك تحسن أداء شركة المقاصة التي تمتلك فيها البورصة نحو %30، سيتم أخذهما بالاعتبار عند التقييم السوقي لسعر سهم البورصة.
يذكر أن البنك الأهلي الكويتي كان قد باع حصته أخيرا في شركة المقاصة البالغة نحو %5.5 تقريبا بقيمة 4.2 ملايين دينار، ما يعني أن القيمة السوقية لحصة شركة البورصة في المقاصة ستتجاوز 20 مليون دينار.
وحول مبنى البورصة والمزمع توقيع عقده قريبا، قالت المصادر ان العقد جزء من تعاقدات شركة البورصة، التي ستستمر مع الشركة وفقا لمدة التعاقد وبالقيمة المحددة.
