كويت تايمز 
ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن شركة بيت غريل الإيطالية التي تتداول بالعملات الافتراضية خسرت حوالي 17 مليون رمز لعملة رقمية تدعى «نانو»، تبلغ قيمتها السوقية نحو 170 مليون دولار.
وأفادت منصة التداول الإيطالية على موقعها الإلكتروني أن عمليات فحص داخلية كشفت عن معاملات غير مصرح بها أدّت إلى عجز قدره 17 مليون نانو، وهو مبلغ يشكل جزءاً من المحفظة التي تديرها «بيت غريل». ولم توضح بالضبط تاريخ وقوع الاختراق.
وأضافت المنصة أنها أبلغت السلطات، واستبعدت أن تكون العملات الأخرى التي تحتفظ بها قد تأثرت بعملية الاختراق، بيد أنها علقت جميع عمليات السحب والإيداع مؤقتاً.
وأدلى شخص يحمل اسم المستخدم فرانشيسكو ذي بومبر على موقع تويتر- يبدو أنه يدير المنصة- بعدد من التعليقات على موقع التواصل الاجتماعي بعد الإعلان عن عملية السرقة، وقال: «نحن شفافون ونقر بأن أموالاً قد سرقت»، بينما قال آخر: «تجري الشرطة الآن تحقيقاً بالأمر».
من جهتها، قالت صحيفة وول ستريت جورنال إن ما جرى يعد ثاني أكبر اختراق في هذا العام تتعرض له منصة تداول بالعملات الرقمية. ففي يناير، ذكرت منصة «كوين تشك» اليابانية أن قراصنة اخترقوا إجراءاتها الأمنية وسرقوا ما قيمته 530 مليون دولار من أصول مستخدميها.
بالمقابل، أغلقت منصة كورية جنوبية تدعى «يوبيت» موقعها بعد تعرضها في شهر ديسمبر الماضي لثاني اختراق في أقل من سنة، وخسرت منصة أخرى تدعى «نايس هاش» أكثر من 70 مليون دولار بعد تعرض عملتها «بيتكوين» لقرصنة.
أما أشهر عملية اختراق في هذه الصناعة، فكانت سرقة 460 مليون دولار من منصة التداول «ميت غوكس» اليابانية في 2014، التي اعتبرها محللون وخبراء أنها «قرصنة مخزية». وفي حين أن بعض عمليات الاختراق المعروفة الأخرى مثل شركة التقارير الائتمانية الشهيرة «إيكوفاكس»، تنطوي على سرقة بيانات، فإن العملات الافتراضية توفر هدفاً مغرياً جداً للقراصنة، نظراً إلى أن سجلاتها غير قابلة للتغيير، كما لا يمكن مسح العمليات في بيتكوين وغيرها من العملات الرقمية المشفرة الأخرى، أي أنه في حال اختراق البيتكوين من المحفظة الإلكترونية المستهدفة لمصلحة الشخص المخترق (الهاكر)، فإنه من الصعب استعادتها مرة أخرى.
