كويت تايمز: تسجل أسعار النفط تراجعا كبيرا صباح اليوم في آسيا غداة فشل الدول المنتجة على الاتفاق على تجميد للإنتاج من أجل دعم الأسعار.
وتراجع سعر الذهب الأسود أكثر من ستين بالمئة منذ منتصف 2014 عندما كان سعر البرميل يبلغ حوالى مئة دولار، وذلك بسبب فائض كبير في الإنتاج يعجز الطلب العالمي عن امتصاصه نظرا لتباطؤ الاقتصاد.
وبعد أن وصلت في شباط/فبراير الى أدنى مستوى منذ 13 عاما، سجلت الأسعار تحسنا مع انتظار المستثمرين لنتائج اجتماع 18 دولة منتجة من اعضاء وغير أعضاء في منظمة البلدان المصدرة للنفط (اوبك).
وبعد مشاورات استمرت ست ساعات، أعلن وزير الطاقة القطري محمد بن صالح السادة إن الدول المعنية بحاجة الى «مزيد من الوقت». وفي الوقت نفسه، لم يعلن الوزير القطري عن أي موعد لاجتماع جديد.
ومنعت الخلافات بين ايران التي اعلنت في اللحظة الأخيرة تغيبها عن الاجتماع، والسعودية هذه المشاورات من تحقيق الي نتيجة.
وحوالى الساعة الثالثة بتوقيت غرينتش، خسر سعر برميل النفط الخفيف (لايت سويت كرود) تسليم ايار/مايو 2,02 دولار، اي نحو خمسة بالمئة ليبلغ 38,34 جولارا في المبادلات الالكترونية في آسيا.
أما برميل برنت النفط المرجعي الأوروبي لبحر الشمال، تسليم حزيران/يونيو فقد خسر 1,97 دولارا (نحو 4,55 بالمئة) الى 41,13 دولارا (اكرر.. 41,13 دولارا).
وقال المحلل في مجموعة «آي جي ماركيتس» برنارد او إن «الآمال التي علقت على اجتماع الدوحة كانت كبيرة».
وأضاف إن «آسيا ستشهد بداية أسبوع سيئة»، موضحا أن «أسعار المواد الأولية ستتراجع وهذا سيؤثر على سوق الأسهم وخصوصا في قطاع الطاقة».
وفتحت بورصة طوكيو على تراجع نسبته 3,10 بالمئة الاثنين، مثل بورصة هونغ كونغ التي خسرت 1,21 بالمئة.
وقال المحلل في مجموعة سيتيغروب اي مورس، إن «مفاوضات نهاية الأسبوع تثبت أن الحكومة السعودية وكما قال ولي ولي عهد المملة، لا تريد خسارة حصص في السوق».
وأضاف «إنها تخشى ان يستمر توجه الأسواق الى الانخفاض طويلا. وفي هذا النوع من الأسواق، إذا تمت خسارة حصص من السوق فمن الصعب جدا استعادتها».
من جهته، قال الوزير القطري ردا على سؤال عن احتمال أن يؤثر هذا الاجتماع سلبا على الأسواق إن «عدة عوامل تؤثر على الأسعار»، مؤكدا أن أسس السوق «ايجابية».
وردا على سؤال عما اذا كانت ايران في صلب المشاورات، قال «بالتأكيد، تجميد الإنتاج سيكون أكثر فاعلية إذا شارك فيه منتجون كبار بمن فيهم ايران».
وأوضح أن «هذا الأمر سيساعد في إعادة التوازن الى السوق» مع تأكيده «احترام موقف» طهران.