أكدت غرفة تجارة وصناعة الكويت وهيئة تشجيع الاستثمار المباشر اليوم الأربعاء أهمية «ملتقى الكويت للاستثمار» الثاني الذي سيعقد يومي 20 و 21 مارس الجاري في تسليط الضوء على الفرص الاستثمارية المتاحة في دولة الكويت للمستثمرين في المنطقة والعالم.
وقال رئيس الغرفة علي الغانم في مؤتمر صحفي ان الملتقى الذي سيعقد تحت رعاية سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح وبتنظيم مشترك مع هيئة تشجيع الاستثمار المباشر يهدف إلى تعزيز تنافسية الاقتصاد الكويتي وتحسين بيئة الأعمال والتعريف بالبيئة الاستثمارية بدولة الكويت.
وأضاف الغانم ان التعاون المشترك بين القطاعين العام الخاص حقق نتائج باهرة في السنوات القليلة الماضية لاسيما فيما يتعلق بتنظيم الملتقيات والتي كان اخرها النجاح الكبير للملتقى «الامريكي – الكويتي» الذي تم في واشنطن وكان بتنظيم مشترك من الهيئة والغرفة فضلا عن النجاح الكبير لمؤتمر اعادة اعمار العراق والذي حظي باشادات دولية كبيرة وعديدة.
وأوضح ان الكويت تتمتع بالعديد من الميزات التفاضلية على الصعيد الاقتصادي لافتا الى ان ملتقى الكويت للاستثمار الثاني يعد فرصة لابراز قوة الاقتصاد الكويتي ومتانة التعاون الحكومي مع القطاع الخاص ودحض الصورة النمطية الموضوعة عن تأخر الكويت في الصعيد الاقتصادي مقارنة بدول المنطقة.
وراى ان استثمارات القطاع الخاص الكويتي في انحاء العالم تعتبر الاقوى عربيا الى جانب الاستثمارات الحكومية مؤكدا على استمرار دعم الغرفة للبيئة الاستثمارية في الكويت عبر العديد من البرامج والمبادرات وابرزها تنظيم زيارات للوفود الاقتصادية الخليجية والعربية والأجنبية لتعريفهم بالبيئة الاستثمارية والتجارية في البلاد.
وذكر الغانم ان القطاع الخاص المحلي ساهم في التنمية العمرانية بالكويت مشيرا الى وجود نقلة نوعية بات الجميع يلحظها في الكويت حاليا مقارنة بخمس سنوات مضت فهناك شوارع وطرق وجسور جديدة فضلا عن صناعات جديدة بدأت ترى النور وتدخل في الانتاج المحلي والاهم من ذلك هناك ادراك وتوجه من الشباب الكويتي واندفاعه للعمل الحر.
ونوه بجهود غرفة تجارة وصناعة الكويت في دعوة القطاع الخاص من دول مجلس التعاون الخليجي واطلاعهم على الفرص الاستثمارية في الكويت حيث جرت زيارات من القطاع الخاص القطري والسعودي والاماراتي والعماني الى غرفة تجارة وصناعة الكويت “وبدأنا نلاحظ زيادة في الاستثمارات الخليجية في الكويت”.
من جانبه قال مدير عام هيئة تسجيع الاستثمار المباشر الشيخ الدكتور مشعل جابر الأحمد الصباح ان جلسات الملتقى تناقش عدة محاور تركز على القدرة الاقتصادية التنافسية للبلاد وتركيز الحكومة على تعزيز عدة قطاعات في الكويت وتعزيز التنويع الاقتصادي والانجازات التي تحققت في الجوانب التشريعية بما يتسق مع «رؤية الكويت 2035» وخارطة الطريق الاستراتيجية للنمو على المدى الطويل.
واوضح الشيخ مشعل ان حجم الاستثمار المباشر الوارد إلى الكويت ارتفع على مدار العامين الماضيين ليتجاوز 3ر2 مليار دولار امريكي مشيرا الى ان الملتقى من شأنه اعطاء زخم إضافي للاستثمارات الأجنبية الواردة إلى دولة الكويت.
وأضاف أن عوامل الجذب التي تتوفر في الكويت تدعم تواجد الشركات العالمية الكبرى لاسيما الفرص والتسهيلات الكبيرة التي تقدمها البلاد في مجال الاستثمار من حيث اصدار قوانين لصالح المستثمرين والموقع الاستراتيجي وقرب الدولة جغرافيا من العديد من الأسواق المتنامية فضلا عن متانة القطاعين المالي والتجاري في البلاد والنمو الكبير الذي يشهده قطاع تكنولوجيا المعلومات وريادة الأعمال.
وراى ان ملتقى الكويت للاستثمار الثاني يعد منبرا هاما يعرض المشهد الاقتصادي العام للبلاد والفرص الهائلة التي يتيحها للمستثمرين العرب والخليج والعالم في عدد من القطاعات ذات النمو السريع موضحا أن انعقاد ملتقى الكويت للاستثمار الثاني يأتي ترجمة للرؤية الأميرية السامية بتحويل الكويت إلى مركز مالي وتجاري عالمي وتسريع عجلة الاقتصاد.
وذكر ان الملتقى سيتضمن عدة جلسات منها جلسة خاصة يشارك فيها مجموعة من الوزراء والقيادات الحكومية الكويتية والتي ستسلط الضوء على التقدم المحرز والتوقعات لكل من الركائز السبعة ل«رؤية الكويت 2035» وستكون هذه بمثابة الجلسة الحصرية الأولى منذ إطلاق الرؤية في يناير 2017.
وافاد ان الملتقى سيتطرق كذلك إلى العديد من الموضوعات مثل الاستثمار في «كويت المستقبل» والتسهيل التجاري كاستراتيجية تنموية والتمويل والتنمية المستدامة والفرص الاستثمارية والخيارات المتاحة في القطاعات الحيوية مضيفا أن الملتقى سيختتم أعماله بحلقة حوارية بعنوان التنمية في الكويت «رؤية وإرادة».
شاهد أيضاً
ما هي إشارات التداول ومن المستفيد منها؟ خبراء أكسيا يجيبون
إن إشارات التداول تعد من الأساسيات التي تساعد المتداول على تحقيقأهداف خطته الاستثمارية والتمتع بتجربة …