كويت تايمز: هبط سعر صرف الجنيه الاسترليني بنحو سبعة في المئة مقابل الدينار الكويتي صباح اليوم الأحد ليسجل 413ر0 دينار مقابل 443ر0 دينار في تداولات الخميس الماضي وهو الادنى له منذ يناير 2009.
وفي اليوم الأول لعمل محال الصرافة في الكويت عقب الاستفتاء البريطاني قال المدير العام لشركة (اعتمادكو) عبد الرحمن أحمد إنه «يكاد لا تسجل أي عملية بيع للجنيه الاسترليني رغم الانخفاض الكبير في سعر صرفه مقابل الدينار إثر الخوف من المجهول في ما يتعلق بالعملة البريطانية فضلا عن أن أسواق المال العالمية مغلقة اليوم».
وأضاف أحمد أن رغبة العديد من المسافرين في قضاء اجازاتهم الصيفية ببريطانيا خلال عطلة عيد الفطر كان سببا في عدم الاقبال على شراء الجنيه الاسترليني حاليا لافتا إلى أنه بات من غير المؤكد التوجه العام على هذه العملة بانتظار ما ستسفر عنه تطورات استفتاء الخروج من الاتحاد الاوروبي.
وذكر أن العملة الأوروبية تأثرت بدورها بهذا القرار حيث هبطت مقابل الدينار الكويتي إذ فضل معظم المستثمرين التوجه إلى الملاذات الآمنة والابتعاد عن المخاطرة بالعملات ما دفعهم للابتعاد عن شراء الاسترليني واليورو والتوجه إلى الدولار الأميركي والين الياباني أو الذهب.
واعتبر أحمد أن الجنيه الاسترليني سيشهد فيما تبقى من العام مضاربات كبيرة هبوطا وصعودا أكثر من الأوقات العادية نتيجة لتأثره بصورة مباشرة بمفاوضات خروج بريطانيا م (الاوروبي) فضلا عن تداعيات هذا الخروج على الاقتصاد العالمي ومدى تأثيره على التعافي العالمي.
ودفع الاستفتاء الذي أجرته بريطانيا على الخروج من مجموعة الاتحاد الاوروبي إلى ارتباك كبير في الأسواق العالمية إذ انخفضت مؤشرات الأسواق منذ تداولات الجمعة الماضية فضلا عن انخفاض اسعار النفط وزيادة اسعار الذهب الذي شهد اقبالا كبيرا من المستثمرين باعتباره ملاذا امنا.
وهبط سعر صرف (الاسترليني) مقابل الدينار في محال الصرافة اليوم إلى مستويات قياسية وهي الأدنى منذ أزمة البنوك البريطانية عام 2009 عندما اضطرت الحكومة البريطانية للتدخل لحماية بنوكها من الديون المعدومة.
وتدخلت آنذاك الحكومة البريطانية لشراء أسهم في بنوك (رويال بنك اوف اسكتلند) و(هاليفاكس بنك او سكوتلاند) و(لويدز) للحد من تداعيات انهيار اقتصادها حيث بلغ سعر صرف الجنيه الاسترليني مقابل الدينار الكويتي 394ر0 دينار.