كويت تايمز 
أصدر وزير التجارة والصناعة وزير الدولة لشؤون الشباب، خالد الروضان، قراراً وزارياً يقضي بإلغاء التراخيص التجارية لـ9 شركات مساهمة، بسبب مخالفتها للقوانين والقرارات الصادرة عن الوزارة.
وجاءت قرارات الشطب بناء على قانون قمع الغش في المعاملات التجارية رقم 62 لسنة 2007، وقانون مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب رقم 106 لسنة 2013، بالإضافة الى قانون حماية المستهلك، وقرار الوزارة بشأن السمسرة العقارية.
وعلى صعيد متصل، اشارت مصادر إلى أن اغلب الشركات، التي تم إلغاء تراخيصها، تعمل في المجال العقاري، وذلك في الوقت الذي تعالت فيه الاصوات حول تعرض العديد من المتعاملين في الكويت لعمليات نصب ممنهجة حدثت في السوق خلال السنوات الماضية وسط غياب الجهات الرقابية.
وقالت المصادر: لكن ان تأتي متأخراً خيراً من ألا تأتي، الأمر الذي يحتم على الجهات الرقابية الاستمرار في مراقبة السوق العقارية، واداء الشركات المتعاملة فيه، واظهار أنيابها الرقابية ضد المتلاعبين، الأمر الذي من شأنه أن يعيد الثقة مرة اخرى للشركات العاملة في مجال التطوير العقاري بالكويت بعد فصل الغث عن الثمين فيها.
واشارت المصادر ذاتها إلى ظاهرة انتشار مشاكل النصب والاحتيال في السوق العقارية المحلية، وهو ما أبرزته القبس خلال الفترة الأخيرة، واشارتها الى شركات عقارية قامت بإنهاء اعمالها في السوق المحلية عقب تجميعها لمبالغ يقدر مجموعها بنحو 125 مليون دينار من عملاء، يقدر عددهم بأكثر من 1000 عميل.
وأكدت مصادر القبس ان السوق المحلية تشهد تراجعاً ملحوظاً في عدد الشركات العقارية العاملة في مجال تسويق العقار الخارجي، وذلك منذ بداية ظهور عمليات النصب والاحتيال واستغلال العقار في غسل الأموال، خصوصا عقب تدخل وزارة التجارة وتشددها في إقامة المعارض العقارية، إلا أنه لا يزال هناك العديد من الشركات غير الجادة، التي تحتاج إلى مراقبة حثيثة، ليس فقط في المعارض العقارية، بل في مقارها أينما وجدت ايضاً، لا سيما أن أعمال النصب لا تزال مستمرة بالرغم من استمرار توقف المعارض العقارية، بحسب بعض المصادر المتابعة.
وتؤكد المصادر أن نسبة من الشركات العقارية العاملة في تسويق العقارات اليوم تصنف بأنها غير جادة، وأن تلك الشركات أضرت بالسوق ككل، وأضرت بصناعة المعارض العقارية، التي لم تشهد أزمة مثل هذه منذ بدايتها، حيث تترقب أغلب شركات تنظيم المعارض حالياً عمليات تنظيف وتطهير السوق من تلك الشركات، التي شوهت سمعة هذا القطاع.
