كويت تايمز: فشلت شركتا غوغل وأوراكل، في التوصّل إلى تسوية كان من المُحتمل أن تنهي خلافاً قانونياً كبيراً استمر بين العملاقتين لأكثر من 6 سنوات، وذلك بعد لقاء جميع المديران التنفيذيان للشركتين.
وتُطالب أوراكل، بالحصول على مبلغ يصل إلى حوالي 9.3 مليار دولار أمريكي من غوغل التي تتهمها الأولى بانتهاك حقوق النشر الخاصة بها بسبب استخدام غوغل لبعض الأجزاء من “لغة جافا” ضمن نظام تشغيل الهواتف الذكية أندرويد.
وتقول أوراكل، مالكة “لُغة جافا” بأن غوغل تستخدم مجموعة من الواجهات البرمجية APIs، في جافا، بشكلٍ غير قانوني ضمن أندرويد، وتقول أيضاً بأن استخدام هذه الأجزاء يحتاج إلى الحصول على ترخيص من أوراكل، وهو ما لم تقم به غوغل.
وكانت أوراكل، قد خسرت نفس القضية قبل عدة سنوات حيث رأت المحكمة بأن 97% من الواجهات البرمجية المُستخدمة في أندرويد، هي من تطوير غوغل نفسها، و 3% فقط هي من تطوير أوراكل، لكنها غير قابلة لتسجيل حقوق النشر حيث تندرج تحت ما يُسميه القانون الأمريكي بالاستخدام العادل.
إلا أن أوراكل، التي استأنفت القضية تطالب بحقها في مشاركة غوغل، بالحصول على حصة من الأرباح التي حققها نظام أندرويد، خلال السنوات الماضية.
وقد تم تحديد موعد للجلسة الأولى لإعادة النظر في القضية بتاريخ 9 مايو (أيار)، ومن المتوقع أن تشهد الجلسات حضور شخصيات شهيرة في عالم التقنية للشهادة، من بينهم “إيريك شميت” الرئيس التنفيذي لغوغل، والذي تولّى إدارة الفريق المطوّر “للغة جافا” في العام 1983 عندما كان يعمل في شركة Sun Microsystems المطوّر الأصلي للّغة قبل أن تستحوذ عليها أوراكل.
كما من المتوقع ظهور “لاري إيليسون” مدير أوراكل.
ويبدو أن غوغل، تستعد “للسيناريو الأسوأ” حيث ذكرت التقارير أنها وظفت خبراء في مجال التعويضات لتقدير الأضرار التي يجب دفعها في حال قضت المحكمة لصالح أوراكل، حيث تأمل غوغل، دفع أرقام أقل بكثير مما تطالب به أوراكل لو توجّب عليها ذلك.