حذرت منظمة التجارة العالمية اليوم الجمعة من اندلاع حرب تجارية بين الولايات المتحدة والصين توقف التعافي الاقتصادي الجاري وتكلف الكثير من الوظائف في جميع أنحاء العالم.
وقال المدير العام للمنظمة روبرتو أزيفيدو أمام الاجتماعات الربيعية لصندوق النقد الدولي في واشنطن إن “انهيار العلاقات التجارية بين اللاعبين الرئيسيين يمكن أن يعرقل التعافي الذي شهدناه في السنوات الأخيرة مما يهدد التوسع الاقتصادي الجاري ويعرض الكثير من الوظائف للخطر”.
وأشار أزيفيدو إلى امكانية أن تدخل دول العالم في سلسلة من الإجراءات احادية الجانب والمتبادلة تولد جميعها شكوكا بشأن نمو التجارة العالمية ونمو الناتج المحلي الإجمالي محذرا من أن آثار تلك الإجراءات الأحادية المتبادلة قد تتجاوز الدول التي انخرطت فيها بشكل مباشر.
وأكد أن منظمة التجارة العالمية التي جرى انشاؤها كمنتدى للمحاسبة “ستؤدي دورها الصحيح في هذا الأمر”.
تأتي تحذيرات المنظمة في وقت تصاعدت فيه التوترات بين الولايات المتحدة والصين ووصفت بانها “حرب تجارية” وكان آخر تطوراتها تهديد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية إضافية على سلع مستوردة من الصين بقيمة 100 مليار دولار.
وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوشين من جانبه شدد على أن التجارة غير العادلة تعيق النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة والعالم.
وقال أمام الاجتماعات الربيعية لصندوق النقد الدولي “نعتقد اعتقادا راسخا أن الممارسات التجارية العالمية غير العادلة تعيق نمو الولايات المتحدة والعالم بشكل أقوى”.
واكد أن ضمان تجارة حرة ونزيهة ومتبادلة سيعزز التجارة العالمية ويدعم نموا أقوى وأكثر استدامة داعيا صندوق النقد الدولي إلى ما أسماه “تفكيك الحواجز التجارية وغير الجمركية وحماية حقوق الملكية الفكرية”.
وقال إنه “يتعين على صندوق النقد الدولي أن يرتقي إلى مستوى القضية ويقدم صوتا أشد قوة وأن يشير باستمرار إبقاء الأعضاء على سياسات الاقتصاد الكلي والعملة الاجنبية والتجارة التي تسهل الميزة التنافسية غير العادلة او تؤدى الى نمو غير متوازن”.