بعد أكثر من 40 عاما من الشد والجذب والجدال والتفاوض مع الأهالي، تمكنت الحكومة المصرية من هدم العشوائيات بمنطقة مثلث ماسبيرو، التي تعد واحدة من أغلى الأراضي في مصر، وهي المنطقة المجاورة لمبنى هيئة الإذاعة والتلفزيون ووزارة الخارجية، والقنصلية الإيطالية، وعدد من الفنادق على كورنيش النيل، وذلك استعداداً لمشروع تطوير المنطقة، وتحويلها إلى منطقة استثمارية سياحية.
قصة «مثلث ماسبيرو» قديمة، فهي قطعة أرض تصل مساحتها إلى نحو 56 فدانا، وتقع في موقع مميز بمصر على امتداد الكورنيش. ورغم هذا الموقع المتميز فإنها كانت من أفقر المناطق في مصر، بل ويتم تصنيفها على أنها ذات خطورة عالية.
وظلت المنطقة لسنوات طويلة حلم رجال الأعمال المصريين والعرب وترددت قصص كثيرة عن محاولات من كبار رجال الأعمال للسيطرة على المنطقة وإقناع الأهالي بقبول تعويضات.. بل هناك شركات سعودية وكويتية تقوم بشراء هذه الأراضي من سكانها من سبعينات القرن الماضي على أمل أن يأتي وقت التطوير.
وتمتلك مصر %10 فقط من مساحة المنطقة التي سيتم تطويرها، أما %25 من الأرض فهي قطع صغيرة مملوكة للأفراد والمساحة المتبقية مملوكة لشركتين من السعودية وشركتين من الكويت وشركة ماسبيرو المصرية.
وأعلنت وزارة الإسكان أخيراً عن البدء في إعداد المخطط العام لتطوير المنطقة بالتنسيق مع محافظة القاهرة، وذلك بعد التوصل إلى اتفاق مع السكان على آليات التعويضات، والتي تتضمن الحصول على تعويض مادي أو الحصول على وحدة بديلة في منطقة «الأسمرات» أو وحدة في ماسبيرو بآليات الإيجار والتمليك والإيجار المنتهي بالتملك.
وقال مصطفى مدبولي وزير الإسكان المصري خلال جولة في مثلث ماسبيرو إن الحكومة نجحت في إخلاء عدد من الأسر التي كانت تقطن المنطقة وكذلك الأنشطة التجارية.
شاهد أيضاً
ما هي إشارات التداول ومن المستفيد منها؟ خبراء أكسيا يجيبون
إن إشارات التداول تعد من الأساسيات التي تساعد المتداول على تحقيقأهداف خطته الاستثمارية والتمتع بتجربة …