أكد رئيس مجلس إدارة شركة «اسمنت الكويت» راشد الراشد، أن الشركة واصلت تقدمها بالعمل لتأمين احتياجات السوق المحلية من الاسمنت، وذلك على الرغم مما تواجهه من منافسة سعرية شديدة من الاسمنت الايراني وغيره، اضافة الى ما يشهده سوق البناء من حالة ركود نتيجة التأخير في بعض المشاريع التنموية الحكومية الكبرى، أو بدء التنفيذ من قبل المقاولين، والتأخر في إنجاز مشاريع البنية التحتية لبعض المدن السكنية، وغيرها من المشاريع. وكذلك عدم الحصول على الترخيص اللازم من وزارة التجارة والصناعة بتصدير الاسمنت إلى السوق العراقية، إلى جانب ما تمر به المنطقة من أحداث سياسية زادت من حالة الركود الاقتصادي، والتي حالت دون تمكن الشركة من تشغيل الافران والطواحين بكامل طاقتها الانتاجية.
وأضاف في كلمته أمام الجمعية العامة العادية وغير العادية للشركة عن السنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2017 والتي عقدت صباح امس في غرفة تجارة وصناعة الكويت بنسبة حضور بلغت %95.49، أنه يجب على الحكومة الاهتمام بدعم الصناعات الكويتية بشكل عام، وأن تكون الصناعة على رأس النظرة المستقبلية للمجتمع ككل، منوها بأنه لولا وجود شركة «اسمنت الكويت» في الكويت، لكانت أسعار الاسمنت ضعف سعرها الحالي، ولكان المواطن والمستهلك هما المتضرر الاول من ارتفاع أسعار الاسمنت.
واشار إلى أنه كلما كبرت الصناعة خفت الكلفة عن المستهلك، مستشهداً بكلامه بتجربة كوريا الجنوبية التي قال إنها كانت قد طلبت قرضاً من مصر في عام 1952، بينما اصبحت اليوم إحدى الدول الصناعية الكبرى بعد أن دعمت صناعاتها الوطنية.
وأوضح الراشد ان «اسمنت الكويت» نجحت بالاحتفاظ بدورها الرائد في عملية التنمية الصناعية في البلاد رغم التحديات التي تواجهها، والتي تعاملت معها من منطلق الثقة بقدرتها على تجاوزها، وتصميمها على الاستمرار في التقدم والتطور، وبما تملكه من مستوى فني عال في إنتاج الاسمنت على مدى 45 عاماً مضت (أي منذ عام 1972).
واشار الراشد الى ان عام 2017 تمكنت الشركة من تحقيق نتائج طيبة في حجم وقيمة مبيعاتها، حيث ساهمت محطة تخزين وبيع الاسمنت السائب في الشعيبة الغربية في تحقيق اعلى مبيعات لها منذ بدء انتاجها التجاري في مارس 2013 كما ساهمت شركة اسمنت الكويت للخرسانة الجاهزة بجهد كبير في تسويق منتجاتنا، معربا عن أمله في ان تتغير الظروف وتزول اسباب الركود، وتستأنف عجلة الاقتصاد دورانها في تنفيذ المشاريع الاسكانية الضخمة وغيرها من المشاريع التنموية، خاصة مع المبادرات التي تتخذها الحكومة لتنشيط الوضع الاقتصادي للبلاد بشكل عام والسوق بشكل خاص، مما سيمكن الشركة من زيادة حجم وقيمة مبيعاتها في 2018 والاعوام التالية.
واوضح الراشد ان الشركة استفادت من استخدام الاطارات المقطعة كمصدر للوقود في افران انتاج الكلنكر مصانع الشعيبة من دون ان يكون هناك تأثير في الانتاجية او البيئة، خاصة بعد موافقة الهيئة العامة للبيئة على ذلك، لافتا الى ان الشركة بصدد البدء بالمناقشات مع شركات اوروبية متخصصة في توريد وتركيب معدات مناولة الوقود البديل لاستخدام الاطارات المقطعة في الفرن الثاني LINE2 خلال الربع الثالث من العام الجاري.
التقرير المالي
وفي استعراضه للبيانات المالية للشركة عن 2017، أفاد الراشد بأن إجمالي صافي ربح الشركة بلغ 17.1 مليون دينار، بربحية سهم وقدرها 24.11 فلسا، مقارنة بـ 19.4 مليوناً في 2016 وبربحية سهم وقدرها 27.33 فلساً، في حين بلغ إجمالي الموجودات 305.7 ملايين دينار مقارنة بـ 300.3 مليون في 2016 بزيادة قدرها %2، كما بلغت الاحتياطيات نحو 107.9 ملايين مقارنة بـ 104.3 ملايين في 2016، وبلغت حقوق الملكية نحو 197.4 مليون دينار، وبلغت الارباح المرحلة 28.4 مليونا في نهاية 2017.
وكانت عمومية «اسمنت الكويت» العادية قد وافقت على جميع بنود جدول الاعمال بما فيها توصية مجلس الادارة بتوزيع أرباح نقدية على المساهمين بواقع %20، فيما وافقت العمومية غير العادية على تعديل البند رقم 3 والبند رقم 6 من المادة 2 من الفصل الاول بالنظام الاساسي المتعلقة بأغراض الشركة بإضافة فقرة جديدة بالنص على كل منهما، وتعديل البند رقم 5 من نفس المادة، وذلك بعد موافقة الجهات الرقابية المختصة.