إنتاج «أوبك» يسجل مستويات تاريخية

كويت تايمز: ارتفع سعر برميل النفط الكويتي 54 سنتاً في تداولات الخميس، ليبلغ 44.66 دولار، مقابل 44.12 للبرميل في تداولات الأربعاء.

في هذه الأثناء، أظهرت بيانات حكومية يابانية، تراجع صادرات النفط الخام الكويتي لليابان في مايو الماضي بنسبة 42.4 في المئة للمرة الأولى منذ 5 أشهر، مقارنة بعام 2015 لتصل إلى

6.27 مليون برميل، أي 202 ألف برميل يومياً.

وذكرت وكالة الموارد الطبيعية والطاقة اليابانية في تقرير أولي، أن نسبة صادرات الكويت التي تعد خامس أكبر مزود نفط لليابان بلغت في شهر مايو الماضي 6.1 في المئة من إجمالي واردات اليابان من النفط الخام. وأضافت أن إجمالي واردات اليابان من النفط الخام ارتفع في الفترة ذاتها للمرة الثانية على التوالي بنسبة 0.6 في المئة على أساس سنوي، لتصل إلى 3.32 مليون برميل يومياً.

يأتي ذلك فيما خلُص مسح أجرته «رويترز» إلى أن إنتاج نفط «أوبك» قد ارتفع في يونيو الماضي إلى أعلى مستوياته في التاريخ الحديث مع تعافي صناعة النفط النيجيرية جزئياً بعد الهجمات التي شنها مسلحون، وقيام إيران والأعضاء الخليجيين بتعزيز الإمدادات.

وتبرز زيادة المعروض من كبار منتجي الشرق الأوسط، عدا العراق، تركيزهم على الحصة السوقية.

وأظهر المسح القائم على بيانات الشحن ومعلومات من مصادر بالقطاع، ارتفاع معروض منظمة البلدان المصدرة للبترول إلى 32.82 مليون برميل يوميا هذا الشهر من قراءة معدلة بلغت 32.57 مليون برميل يوميا في مايو.

وإنتاج يونيو أقل من متوسط الطلب الذي تتوقعه «أوبك» على خامها في الربع الثالث من العام، مما يشير إلى أن الطلب قد يتجاوز المعروض في الأشهر المقبلة، ما لم تضخ «أوبك» فوق المستويات الحالية.

وقال كارستن فريتش المحلل لدى «كومرتس بنك» في فرانكفورت «قد نشهد عجزا طفيفا في المعروض، الأمر يتوقف على التعطيلات المفاجئة في المستقبل».

ويتجاوز إنتاج «أوبك» في يونيو مستواه في يناير البالغ 32.65 مليون برميل يوميا عندما عززت عودة إندونيسيا إلى عضوية المنظمة الإنتاج، في حين بلغت إمدادات الأعضاء الـ 12 الآخرين أعلى مستوياتها في مسوح «رويترز» التي بدأت عام 1997.

وتنامى المعروض منذ تخلت «أوبك» في 2014 عن دورها التاريخي المتمثل في خفض الإمدادات لدعم الأسعار.

وكانت أكبر زيادة في يونيو بمقدار 150 ألف برميل يومياً، وجاءت من نيجيريا التي كان إنتاجها قد تراجع إلى أدنى مستوياته في أكثر من 20 عاما بسبب هجمات المسلحين على المنشآت النفطية، وذلك بفضل إصلاحات وعدم شن هجمات كبيرة جديدة منذ منتصف يونيو.

وقالت مصادر في المسح إن إيران استطاعت زيادة المعروض مجددا بعد رفع العقوبات الغربية في يناير، لكن وتيرة الزيادة تتباطأ.

وزادت السعودية والإمارات المعروض 50 ألف برميل يوميا لكل منهما، حيث رفعت السعودية الإنتاج إلى 10.30 مليون برميل يوميا بسبب زيادة استهلاك الخام في محطات الكهرباء لتلبية حاجات أجهزة تبريد الهواء.

بدوره، ارتفع الإنتاج الليبي 40 ألف برميل يوميا بعد إعادة فتح مرفأ التصدير مرسى الحريقة في أواخر مايو، لكن المعروض مازال ضئيلا قياسا بمستوياته قبل اندلاع الصراع.

من ناحية ثانية، قال مسؤول بشركة نفط الجنوب الحكومية، إن متوسط صادرات الخام العراقية

من الموانئ الجنوبية انخفض في يونيو الماضي مع ارتفاع الاستهلاك المحلي بسبب الإقبال على استخدام أجهزة تكييف الهواء في الصيف.

وذكر المسؤول أن معدل التحميل من مرافئ النفط في جنوب العراق المطلة على الخليج بلغ 3.175 مليون برميل يوميا في المتوسط في يونيو، مقارنة مع 3.2 مليون برميل يوميا في مايو.

يأتي ذلك في وقت قال تجار إن متوسط خام دبي على وكالة «بلاتس» لرصد الأسعار بلغ 46.256 دولار للبرميل في يونيو، مسجلاً أعلى مستوى له منذ أغسطس.

وفي السياق ذاته، قالت «أرامكو»، إنها رفعت سعر بيع خامها العربي الخفيف إلى المشترين في شمال غرب أوروبا 30 سنتا للبرميل مقارنة مع يوليو، ليصبح بخصم قدره 4.50 دولار للبرميل عن المتوسط المرجح لخام برنت.

في المقابل، ذكرت مصادر في القطاع، وبيانات رصد السفن، أن ناقلة محملة بالنفط الخام الإيراني في الطريق إلى ميناء «جدانسك» البولندي على بحر البلطيق، حيث تواصل إيران استعادة حصتها السوقية بعد رفع العقوبات الغربية التي كانت مفروضة عليها.

ولم يتضح على الفور ما إذا كانت الجهة التي اشترت الشحنة هي مصفاة «بي.كيه.إن اورلين» أم مصفاة «جروبا لوتوس». كما لم يتضح أيضا ما إذا كان النفط الإيراني سيظل في بولندا أم سيتم شحنه إلى ألمانيا التي يربطها خط أنابيب بميناء «جدانسك».

وبغض النظر عن الوجهة الأخيرة للشحنة، فإنها أول شحنة نفط خام إيراني تباع في أسواق بحر البلطيق منذ رفع العقوبات التي كانت مفروضة على طهران في يناير الماضي.

80 مليار دولار عقوداً بين الصين ونيجيريا

لاغوس – أ ف ب – أعلنت شركة النفط الوطنية النيجيرية (ان ان بي سي)، انها وقعت مع شركات صينية عقودا نفطية بقيمة 80 مليار دولار.

وقالت شركة النفط الوطنية في بيان نشر على موقعها على الانترنت، ان نيجيريا وقعت على «بروتوكولات تفاهم مع شركات صينية بقيمة تتجاوز 80 مليار دولار بهدف التوصل الى سد العجز في تمويل بنى تحتية في القطاعين النفطي والغازي في نيجيريا».