«السعري» عاد خلال النصف الأول إلى مستويات مايو 2004

البورصة

كويت تايمز: أشار تقرير شركة الاستثمارات الوطنية، إلى أن سوق الكويت للأوراق المالية، شهد بعد مضي النصف الأول، العديد من المحطات والأحداث التي أثرت بشكل مباشر في تحركاته.

ورأى التقرير أن الأداء المتواضع للسوق منذ فترة ليست بقصيرة، أمر يستدعي شراكة مجدية بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص، لمعاينة أماكن الخلل، ومحاولة علاجها بطرق تضمن تحسين البيئة الاستثمارية في السوق، وتحويله إلى سوق مالي متطور، يساعد على جذب الاستثمار المؤسسي المحلي والأجنبي على حد سواء.

ولفت التقرير إلى تراجع السوق في بداية العام بشكل لافت، ليخسر المؤشر العام ما يقارب 670 نقطة، ويكسر حاجز مستوى 5000 نقطة نزولاً، بسبب استمرار تدهور أسعار النفط العالمي منذ منتصف عام 2014، وتراجعها لمستويات لم تصل إليها منذ 12 سنة تقريبا (27 دولاراً)، ناهيك عن التطورات الجيوسياسية، بعد إعلان الولايات المتحدة الأميركية ودول الاتحاد الأوروبي عن رفع العقوبات الاقتصادية عن إيران.

وذكر التقرير أن المؤشر السعري أغلق عند أدنى مستوى له خلال النصف الأول (4936 نقطة) في 26 يناير 2016، والتي لم يشهدها السوق منذ مايو 2004، ويتراجع السوق ما نسبته 12.1 في المئة منذ بداية العام.

وأوضح أنه بعد تعافي أسعار النفط وارتفاعها إلى مستوى 45 دولاراً، وما صاحبها من ارتفاع أسواق المال العالمية، إلى جانب النتائج الإيجابية السنوية لأرباح العديد من الشركات، مع إعلان توزيعاتها النقدية شهدت مؤشرات السوق اتجاهاً إيجابياً، ليصل المؤشر العام بنهاية شهر أبريل إلى مستوى 5429 نقطة، ليقلص السوق خسارته منذ بداية العام إلى 3.3 في المئة.

وأوضح أن مؤشرات السوق شهدت نوعاً من التذبذب، والتحرك بمستوى أفقي، على الرغم من تعافي اسعار النفط إلى مستوى 50 دولاراً، بسبب النهج المضاربي السائد في تداولات السوق، في حين أنه في نهاية الفترة اتسمت التداولات بنوع من الخمول والتي عادة ما تصاحب جلسات التداول خلال شهر رمضان المبارك.

وأظهر تراجع السيولة بشكل واضح لتصل إلى مستوى 5.8 مليون دينار في 7 يونيو الماضي بعد تقليص ساعات التداول بنسبة 25 في المئة، بالرغم من قيام شركة بورصة الكويت بزيادة وقت التداول في رمضان 30 دقيقة، بهدف زيادة نشاط السوق.

وأفاد أنه في آخر الفترة شهد السوق جلسات استثنائية، الأولى كانت إيجابية جاءت بعد إفصاح «امريكانا» عن اتمام توقيع اتفاقية بيع ملزمة بين شركة الخير الوطنية وشركة «أدبتيو»، بخصوص بيع كامل حصة «الخير» في «أمريكانا» والبالغة 66.8 في المئة بقيمة ما يقارب 700 مليون دينار، ليرتفع المؤشر السعري بحدود 63 نقطة.

واعتبر التقرير أن صفقة بهذا الحجم تعكس الثقة بالاقتصاد المحلي، وشركات القطاع الخاص ومدى جذبها لرؤوس الاموال الأجنبية، في حين جاءت جلسة سلبية كردة فعل للسوق الكويتي لانفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي، وما صاحبها من هبوط قوي لأسواق الأسهم العالمية وأسعار النفط والمخاوف من أزمة مالية دولية جديدة، عملت على تراجع وقتي في مؤشرات السوق.

وتابع التقرير أن حركة السوق الكويتي كانت شبة متوازية مع حركة أسعار النفط من حيث الاتجاه، إلا انها كانت تختلف عنها في حدتها، ليتراجع أو يرتفع السوق بنسبة أقل من تراجع أو ارتفاع أسعار البترول، وهو أمر يشير إلى عامل الارتباط النفسي للمستثمرين، مع عامل اسعار النفط الخام سواء بالصعود أو النزول.

وبين أن هذه العلاقة بدأت بالتراجع نوعاً ما، عندما تجاوزت أسعار البترول العالمية مستوى 40 دولاراً، وسط قيم تداولات خجولة على مدار 127 جلسة تداول دون مستوى 20 مليون دينار (باستثناء 7 جلسات)، الأمر الذي يشير إلى معاناة السوق الكويتي، من انحسار شديد في مستوى سيولته المتداولة، لتعكس حالة عزوف الاوساط الاستثمارية عن دخول السوق بشكل أوسع، فضلاً عن التطورات الجيوسياسية والاقتصادية التي تشهدها المنطقة خلال هذه الفترة، والتي انعكست بشكل سلبي على أداء معظم أسواق الأسهم الخليجية، بما فيها السوق الكويتي.

وذكر التقرير أن السوق أنهى تعاملاته خلال النصف الأول من عام 2016 في 30 يونيو، مر فيها 127 يوما من أيام التداول تكبدت فيها المؤشرات العامة خسائر بمقدار 250.6 نقطة للمؤشر السعري بنسبة 4.5 في المئة، و30.3 نقطة للمؤشر الوزني بنسبة 7.9 في المئة، و94.7 نقطة لمؤشر «كويت 15» بنسبة 10.5 في المئة، و237.9 نقطة لمؤشر «NIC-50» بنسبة 5.5 في المئة منذ 31 ديسمبر 2015.

وذكر أن المعدل اليومي للقيمة المتداولة خلال النصف الأول من عام 2016، بلغ 12.5 مليون دينار، وهو ما يوضح التغير في مستويات ونمط التداول، عندما كان معدل القيمة المتداولة في النصف الأول من عام 2015 يبلغ 19.1 مليون دينار.

شاهد أيضاً

ما هي إشارات التداول ومن المستفيد منها؟ خبراء أكسيا يجيبون

إن إشارات التداول تعد من الأساسيات التي تساعد المتداول على تحقيقأهداف خطته الاستثمارية والتمتع بتجربة …

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.