كشف تقرير صادر عن شركة تريند مايكرو اليابانية، المتخصصة في الدفاع والأمن السيبراني، أن الكويت شهدت في الربع الأول من العام الجاري 1.9 مليون تهديد سيبراني على شكل برامج فدية (رانسوم وير).
وقال التقرير الصادر مؤخراً إن أغلبية دول منطقة الشرق الأوسط، لا سيما الخليجية، تمثل هدفاً رئيسياً للهجمات السيبرانية، مضيفاً أن برامج الفدية لا تزال حتى الآن تشكل تهديداً واسع النطاق في دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث تمثل البلاد 2.4 مليون من أصل 1.7 مليار هجمة لهذا النوع من البرامج الخبيثة تم الكشف عنها عالمياً في الربع الأول من عام 2018. في المقابل، بلغ عدد برامج الفدية التي تم اكشافها في البحرين وسلطنة عمان 1.2 مليون وحوالي 535 ألف برنامج فدية على التوالي خلال الفترة ذاتها.
في غضون ذلك، تبذل دول مجلس التعاون الخليجي جهودها في خطط تحديث هائلة على صعيد المنطقة، حيث تستهدف في المقام الأول من وراء هذه المشاريع زيادة تنويع اقتصاداتها وتحقيق النمو المستدام، إلا أنه من الطبيعي وفق هذه الوتيرة السريعة للرقمنة أن تتعرض هذه البلدان إلى الانكشاف المتنامي على مخاطر الهجمات السيبرانية. وتحذر «تريند مايكرو» من أن خروقات البيانات والجرائم الإلكترونية لها القدرة على إعاقة تقدم مبادرات وخطط التحديث هذه.
تعقيباً على ذلك، يقول المدير الإقليمي للتكنولوجيا لدى «تريند مايكرو» شريف جربوعة: «مع تحول الاقتصادات الخليجية نحو الرقمنة، يصبح تأمين الفضاء السيبراني مسألة ملحة في ظل تزايد مخاطر الهجمات السيبرانية المدروسة والمقصودة. ما نشهده اليوم في الخليج، هو عبارة عن مسيرة تحول طويلة الأجل، ويجب على أصحاب المصلحة اعتبار الأمن بنية تحتية رئيسية ومهمة لتحقيق ازدهار المدن الذكية التي ينوون تشييدها. في غضون ذلك، بدأت حالات اختراق الأجهزة والاتصالات البينية والبيانات الضخمة في الازدياد، ومن المرتقب أن يزيد عددها في المستقبل المنظور. بناء عليه، ينبغي على الحكومات والشركات أن تستمر في تعزيز قدراتها في الأمن السيبراني من أجل التطور الحقيقي وتحقيق النتائج المرجوة من هذه المبادرات».
وكانت الشركة اليابانية رصدت ارتفاعاً في عدد البرامج الخبيثة Malware خلال الربع الأول من 2018، ووصل عددها إلى 1.6 ملايين برنامج خبيث في الإمارات، بينما اكتشف 465.058 ألفاً في الكويت، و202.241 ألف في البحرين، وقرابة 161.055 ألفاً في عُمان.
وأضافت «تريند مايكرو» أن هجمات البرمجيات الخبيثة التي تهدد العمليات المصرفية عبر الإنترنت ارتفعت، وتم رصد 433 حالة في الإمارات العربية المتحدة، و90 حالة في الكويت، و56 في البحرين، و46 حالة في عُمان. أما أرقام البرمجيات الخبيثة «فيروس الماكرو» فبلغت خلال الفترة ذاتها: 263 في الإمارات، و46 في الكويت، و45 في البحرين، و7 في عُمان.
لكن ما يثير القلق بحسب «تريند مايكرو» هو زيادة عدد ضحايا عناوين URL الخبيثة والاحتيالية. إذ سجلت دولة الإمارات العربية المتحدة 988.264 ألف ضحية لهذه العناوين، بينما بلغ عدد ضحاياها في الكويت 224.916 ألفاً، وفي البحرين 26.860 ألفاً، وعُمان 83.388 ألفاً.
وفي ما يتعلق بعناوين URL الخبيثة المكتشفة في دول مجلس التعاون الخليجي، اكتشفت الشركة 5.314 آلاف في الإمارات و214 في الكويت، و523 حالة في البحرين، و37 في عُمان.
شاهد أيضاً
سوق العملات المشفرة بعد إفلاس جينيسيس
على الرغم من اتساع حجم العملات الافتراضية، وتعامل العديد من المستثمرين بها إلا أن …