ارتفعت أسعار النفط أمس الجمعة بفعل المخاوف من أن تحجب العقوبات الأمريكية على إيران كمية كبيرة من الخام عن الأسواق العالمية في وقت يشهد ارتفاع الطلب.
وزاد الخام الأمريكي أكثر من ثمانية بالمئة على مدار الأسبوع في حين ارتفع خام برنت أكثر من خمسة بالمئة.
وقالت تمار إسنر كبيرة محللي سوق الطاقة في ناسداك ”الجميع الآن يركزون على مسألة الطاقة غير المستغلة والمستقبل.“ وأضافت أن انتباه السوق تحول إلى سلسلة من التعطيلات بعد التركيز لأسابيع على زيادة معروض أوبك وكبار المنتجين الآخرين.
وارتفع الخام الأمريكي 70 سنتا للبرميل ليتحدد سعر التسوية عند 74.15 دولار للبرميل متجها صوب زيادة أسبوعية 8.2 بالمئة. وأعلى سعر للجلسة 74.43 دولار هو الأعلى منذ 26 نوفمبر تشرين الثاني 2014.
وأغلق خام القياس العالمي برنت مرتفعا 1.59 دولار عند 79.44 دولار للبرميل.
وقال دومينيك تشيريتشيلا مدير إدارة المخاطر لدى إمي دي.تي.ان ”النقص المحتمل قد يتجاوز زيادة الإنتاج التي اتفقت عليها أوبك وروسيا“ مشيرا إلى خطر أن تنخفض الإمدادات القادمة من إيران أكثر إذا أذعنت دول أخرى للولايات المتحدة وخفضت وارداتها من طهران خامس أكبر منتج للنفط في العالم.
تضخ إيران نحو 4.7 مليون برميل يوميا بما يقرب من خمسة بالمئة من إجمالي الإنتاج العالمي ويذهب جزء كبير من ذلك إلى الصين ودول أخرى عطشى للطاقة مثل الهند.
تأمل حكومة الولايات المتحدة أن يعوض كبار منتجي النفط الآخرين في منظمة البلدان المصدرة للبترول وروسيا فاقد الخام الإيراني. لكن سوق النفط العالمية شحيحة بالفعل في ظل تعطيلات مفاجئة في كندا وليبيا وفنزويلا ويعتقد العديد من المحللين والمستثمرين أن التطبيق الصارم للعقوبات الأمريكية على إيران سيدفع الأسعار للصعود بقوة.
وقالت جيه.بي.سي إنرجي الاستشارية في فيينا ”أسعار نفط في خانة المئات ليست أمرا مستبعدا.“