كشفت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية أن قطر ضخت 3 مليارات جنيه استرليني في مجال العقارات والبنية التحتية البريطانية خلال الأشهر الستة عشر الماضية في تصويت على الثقة في بريطانيا بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي.
وقد قامت الدوحة بالاستثمارات حتى في الوقت الذي واجهت فيه تحدياتها المالية الخاصة، والتي بدأت بعد أن فرضت المملكة العربية السعودية وثلاث دول أخرى حصارا اقليميا عليها منذ أكثر من عام.
وتشمل هذه المشاريع 1.1 مليار جنيه استرليني في مشاريع البنية التحتية و1.7 مليار جنيه استرليني في قطاع العقارات، حسبما قال مسؤولون قطريون، وهي جزء من تعهد باستثمار 5 مليارات جنيه استرليني قدمته الدوحة الى المملكة المتحدة في مارس من العام الماضي.
وقال علي شريف العمادي، وزير المالية القطري، لصحيفة فايننشال تايمز «لقد التزمنا بتقديم خمسة مليارات جنيه استرليني في غضون ثلاث سنوات ونحن بالفعل نتقدم في ذلك».
وأضاف العمادي «نتوقع خلال الأشهر القليلة المقبلة أن نقدم المزيد من الاستثمارات». ورفض المسؤولون القطريون اعطاء تفاصيل عن استثمارات محددة.
وعلى الرغم من عدم اليقين بشأن قرار المملكة المتحدة بمغادرة الاتحاد الأوروبي، قال العمادي ان الدوحة لا تزال تعتقد أن بريطانيا «سوقا جيدة» توفر فرصا للاستثمار.
وقال العمادي في مقابلة مع فايننشال تايمز «لدي دائما هذا الشعور بأن اقتصاد المملكة المتحدة سيظل قويا، وسيكون عاملا أساسياً بالنسبة لنا وللمنطقة. اذا رأينا فرصا جيدة، فلن نحد أنفسنا بأي مبلغ معين».
وتعتبر قطر أغنى دولة في العالم من حيث نصيب الفرد، لكنها اهتزت عندما قطعت المملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة ومصر والبحرين العلاقات الدبلوماسية معها.
وقد أجبر الحصار هيئة الاستثمار القطرية (QIA)، صندوق الثروة السيادية، على استرجاع أكثر من 20 مليار دولار من الودائع والأصول الخارجية للتخفيف من تأثير الحظر وتوفير السيولة في النظام المصرفي.
وأصر العمادي على أنه من الناحية المالية، فان قطر قادرة على التعاطي مع الحصار وتجاوزه. وأعرب عن أمله في أن تتحول الدوحة من عجز في الميزانية الى فائض هذا العام وتسجيل نمو اقتصادي بنسبة %3.
وأضاف أن هيئة الاستثمار القطرية التي يقدر حجم أصولها بنحو 300 مليار دولار والتي كانت وراء معظم الاستثمارات في المملكة المتحدة، استمرت في نشاطها. وقال «حتى أثناء الحصار، لم نقل أبدا أننا سنوقف الاستثمار، لقد كنا مشغولين».
ولدى قطر تاريخ طويل من الاستثمار في المملكة المتحدة. اذ تمتلك هيئة الاستثمار القطرية عددا من الأصول المهمة في البلاد، بما في ذلك مبنى شارد ومتجر هارودز.
ولديها أيضا حصص في بورصة لندن. كما اتفقت الدوحة مع شركة بي ايه أي سيستمز (BAE Syatems) على صفقة بقيمة 6 مليارات جنيه استرليني لـشراء 24 طائرة مقاتلة تايفون.
شاهد أيضاً
ما هي إشارات التداول ومن المستفيد منها؟ خبراء أكسيا يجيبون
إن إشارات التداول تعد من الأساسيات التي تساعد المتداول على تحقيقأهداف خطته الاستثمارية والتمتع بتجربة …