أعلن رائدا الفضاء أوليغ آرتيميف وسيرغي بروكوبيف عن استخدامهما لبزات الفضاء الجديدة ” أورلان” خلال خروجهما المزمع إلى الفضاء المفتوح، في 15 أغسطس، الساعة 19:05 بتوقيت موسكو.
ومن المفترض أن يصبح هذا الخروج الثالث من نوعه لأرتيميف، والأول بالنسبة لبروكوبيف، وسوف نتابع بثا مباشرا لعملية الخروج إلى الفضاء المفتوح.
وتتلخص مهمة الرائدين في وضع أجهزة لاختبارات روسية-ألمانية على الجسم الخارجي لـمحطة الفضاء الدولية، لمراقبة هجرات الحيوانات البرية. كما سيطلق الرائدان يدويا أربعة أقمار نانو اصطناعية: اثنان منها يحملان اسم “تانيوشا”، ويتبعان جامعة جنوب غرب كورسك، واثنان من إنتاج طلاب مركز “سيريوس” التعليمي، وهما: “سيريوس 1″ و”سيريوس2”.
كذلك سوف يقوم رائدا الفضاء بتفكيك جهاز التجارب “أبستانوفكا” (الوضع) وسيتخلصون من وحدتيه اللتان سوف تحترقان في الغلاف الجوي، وكان هذا الجهاز مختصا بإجراء التجارب على الغلاف الأيوني للأرض، وقبل عودتهما إلى المحطة، سوف يقوم الرائدان بتصوير بانورامي للمشهد في الفضاء الخارجي.
وكذلك، سوف ينزع الرائدان من على السطح الخارجي للمحطة أجهزة العرض والتجربة “تيست”، التي وضعت عام 2017، لاختبار إمكانية حياة الكائنات متناهية الصغر في ظروف الفضاء الخارجي، بغرض محاولة تتبع أصول هذه الكائنات.
ويتلخص هدف هذه التجارب العلمية في استقصاء الحدود الزمنية للحفاظ على حيوية الكائنات الحية الدقيقة في ظروف الفضاء الخارجي، من أجل تتبع أصول هذه الكائنات. واستمرت هذه التجربة منذ عام 2010، على سطح الجسم الخارجي لمحطة الفضاء الدولية، حيث تمكن العلماء من اكتشاف طيف واسع من الكائنات الدقيقة.
ووفقا للعلماء، فإن محطة الفضاء الدولية تعد مجمّعا فريدا للكائنات الدقيقة التي يعود أصلها للأرض أو غيرها.
وقد استطاع رواد الفضاء من خلال خروجهم المتكرر إلى الفضاء الخارجي الحصول على 19 عينة من على سطح المحطة. وبفضل هذه الأجهزة، أصبح من الممكن الحصول على عينات في حالة مثالية، وهو ما أتاح الفرصة للحصول على بيانات تؤكد الخصائص الكيميائية والبيولوجية للغبار الفضائي. وقد أثبتت اختبارات الخصائص الكيميائية للترسبات الموجودة على سطح المحطة أنها تتشابه مع خصائص المواد التي يعثر عليها دائما في النيازك.