السعودية: «مولات» للاستفادة من إنفاق المعتمرين والحجاج

macck-mall

قالت محطة بلومبيرغ الإخبارية إن السعودية والمطورين وتجار التجزئة فيها بصدد الاستفادة من ثروة إنفاق يغذيها موقعها الإسلامي الفريد. وأضافت أنه من خلال مساعدة استثمارات الدولة من المتوقع أن تتضاعف مساحة مراكز التسوق في مكة المكرمة ثلاث مرات مساحتها الحالية تقريباً بحلول عام 2025 وفقاً لشركة «كوليرز إنترناشيونال».
وأشارت إلى أنه في إطار الخطة الحكومية لتنويع الاقتصاد بعيداً عن إيرادات النفط، تهدف الدولة إلى زيادة عدد الحجاج الأجانب إلى 30 مليون زائر سنوياً بحلول عام 2030 من 7 ملايين العام الماضي، مما يرفع من إمكانات قطاع يشكل حالياً 20 في المئة من اقتصاد المملكة غير النفطي، وفقاً لمجموعة «أكسفورد بزنس».
وقالت «كوليرز» في تقرير صدر عنها الأسبوع الماضي إن المدينة المقدسة محرومة حالياً من مراكز التسوق بسبب شح قطع الأراضي وارتفاع التكاليف، مما يدفع العديد من المتسوقين للتوجه إلى جدة التي تقع بجوارها، لكن هذا الوضع من المرتقب أن يتغير عدا عن أنه من المتوقع أن تزيد مساحة مراكز التسوق التجارية إلى 804 آلاف متر مربع بحلول عام 2025، كما من المرجح أن يقوم أكبر المطورين في مكة بتشييد جزء كبير من مراكز التسوق مستقبلاً.
في هذا الصدد تستفيد شركة جبل عمر للتطوير، البالغ رأسمالها 9.6 مليارات دولار، من بناء منازل ومراكز تجارية، بالإضافة إلى مشروع بالقرب من المسجد الكبير سيتضمن 38 فندقاً وبعض أكبر مراكز التسوق في البلاد.
وهناك شركة أخرى من المرجح أن تستفيد من التطورات الجديدة هي شركة مكة للإنشاء والتعمير التي تركز على إقامة مشاريع بالقرب من المسجد.
في غضون ذلك، من المتوقع أن يصل إنفاق الحجاج خلال موسم الحج إلى 5.6 مليارات دولار بحلول عام 2022، مقارنة مع 4.2 مليارات دولار العام الماضي، وفقاً لتقرير بحثي نشره تقرير إخباري سعودي.
إشارة إلى أن مكة المكرمة شهدت عملية تحول وتوسعة الهدف منها استيعاب الأعداد المتزايدة من الحجاج الذين يشكلون الغالبية العظمى من صناعة السياحة في البلاد، وتم افتتاح بعض أكبر فنادق العالم في المدينة فيما يجري إنشاء أخرى غيرها.
بالإضافة إلى ذلك تم استئناف مشروع لتوسيع الطاقة الاستيعابية للمسجد الحرام إلى 2.5 مليون شخص من أصل 1.5 مليون بعد توقفه في أعقاب انهيار رافعة في عام 2015 أسفر عن مقتل أكثر من 100 شخص. فضلاً عن ذلك، يجري استئناف مشاريع أخرى في أنحاء البلاد كانت قد توقفت بعد انخفاض أسعار النفط التي أثرت سلباً في الاقتصاد.
وخلال مؤتمر عقد في الرياض العام الماضي، قال الرئيس التنفيذي لشركة «جبل عمر» ياسر الشريف: إن إيرادات الحجاج يمكن أن تنافس عائدات النفط الضخمة للمملكة بل وحتى تتجاوزها على المدى الطويل، فالنفط سلعة يمكن الاستعاضة عنها على خلاف الحج».

شاهد أيضاً

ما هي إشارات التداول ومن المستفيد منها؟ خبراء أكسيا يجيبون

إن إشارات التداول تعد من الأساسيات التي تساعد المتداول على تحقيقأهداف خطته الاستثمارية والتمتع بتجربة …

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.