اعلنت منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك)اليوم الاربعاء ان سعر سلة خاماتها ال15 ارتفع بواقع 70ر1 دولار ليستقر عند 28ر83 دولارا للبرميل.
وذكرت نشرة وكالة انباء (اوبك) ان المعدل السنوي لسعر السلة للعام الماضي كان 43ر52 دولارا للبرميل.
وتضم سلة (اوبك) التي تعد مرجعا في مستوى سياسة الانتاج 14 نوعا وهي خام (صحارى) الجزائري والايراني الثقيل و(البصارة) العراقي وخام التصدير الكويتي وخام (السدر) الليبي وخام (بوني) النيجيري والخام البحري القطري والخام العربي الخفيف السعودي وخام (مريات) والخام الفنزويلي و(جيراسول) الانغولي و(اورينت) الاكوادوري وزافيرو ( غينيا الاستوائية) ورابي الخفيف (غابون).
ويعزو العديد من المراقبين ارتفاع اسعار النفط في السوق العالمية الى جملة من الاسباب الجيوسياسية والنفسية مشيرين الى ان الارتفاع الحالي ليس له علاقة بالعوامل الاساسية للسوق المرتبطة بمعادلة العرض و الطلب.
ويؤكد المراقبون ان بقاء الاسعار حاليا فوق مستوى 80 دولارا للبرميل يعكس مدى تأثير العوامل الجيوسياسية على سوق النفط العالمية التي باتت اليوم المحرك الرئيسي للاسعار باعتبار ان السوق لا يعاني قلة المعروض في الوقت الراهن.
كما يربط المراقبون ارتفاع الاسعار بتزايد الطلب على النفط في الربع الاخير من العام الجاري بسبب حلول فصل الشتاء الى جانب القلق من احتمال انقطاع الصادرات الايرانية من النفط عن السوق عندما تبدأ الادارة الامريكية في تنفيذ عقوباتها على ايران المنتج الرابع من داخل (اوبك) الامر الذي سيؤدي الى حالة من عدم الاستقرار في السوق.
وينتظر ان تدخل العقوبات الامريكية على القطاع النفطي في ايران حيز التنفيذ في الرابع من نوفمبر فيما تتخوف الإدارة الأمريكية من ارتفاع أسعار الخام قبيل انتخابات الكونغرس المقررة في السادس من نوفمبر وسط مطالبات من ترامب لمنظمة (اوبك) بخفض اسعار النفط في السوق العالمية عن طريق ضخ مزيد من الخام.
ومن المقرر ان تعقد منظمة البلدان المصدرة للنفط اجتماعها الوزاري ال175 في السادس من شهر ديسمبر المقبل لمراجعة سياسات الانتاج للنصف الاول من العام المقبل.
وكان وزراء (اوبك) ومن خارجها اتفقوا في ال23 من سبتمبر الماضي في الجزائر على دعم الاتفاق الذي توصل اليه وزراء نفط (اوبك) في اجتماعهم الوزاري الاخير ال174 والقاضي بتنفيذ نسبة الالتزام المتفق عليه بين دول من داخل المنظمة وخارجها عند نسبة 100 بالمئة وليس 150 في المئة و ذلك لضمان امدادات الطاقة ومواجهة اي نقص محتمل في المعروض من الخام.
وكانت (اوبك) اتفقت في اواخر 2016 بفيينا مع منتجين مستقلين على راسهم روسيا على خفض انتاجها النفطي بمقدار 8ر1 مليون برميل في اليوم بهدف التسريع في استقرار السوق النفطية العالمية عبر اجراء تعديلات في انتاج النفط عبر خفض الانتاج حيث ساهم هذا الخفض في انتعاش الاسعار ووصولها الى مستوياتها المرتفعة الحالية.